ثمة طرقاً نضعها بين يديك لتغيير الطبع السيِّئ، والخلق المشين، والتصرّف الأهوج، والسلوك المعيب والفكر السقيم:
احمل شعارك في التغيير أينما كنت :
إذا كنت جادّاً في تغيير طباعك وعاداتك وأفكارك وسلوكك ليكن شعارك « ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة». أي أنّ عزمك على فعل شيء أو تركه هو القوّة الدافعة والمحرّكة، فإذا كان عزمك وتصميمك قويين استجاب البدن لأوامرهما وانصاع. جدد حياتك
إقرأ تجارب غيرك ممّن قرّروا ونجحوا :
تجارب الذين حاولوا تغيير طباعهم ونجحوا تنفعك في معرفة الطرق التي استخدموها للوصول إلى التغيير، وفي الإرادة التي استقووا بها على انجاز خطوات التغيير وبلوغ النتائج المذهلة .
الموضوع الأصلى من هنا هل تريد التغيير للأفضل ؟؟ | من موقع : منتديات المعهد العربي .. جدد حياتك
إن تجربة واحدة ناجحة مغرية :
إذا جرّبت أن تغيّر سلوكاً أو طبعاً معيناً، أو كسرت عادة مألوفة فلم تعد أسيرها ولم تعد تستعبدك ، فإنّ ذلك يعني أنّ لديك القدرة على تغيير سلوك آخر واجتناب عادة أخرى، كما يعني أنّ إرادتك قويّة، وإنّك أنت الذي بتّ تتحكّم بنفسك وغرائزك وشهواتك، لا هي التي تتحكّم فيك «خالف هواك ترشد» ... جدد حياتك
ابتعد عن خائري العزائم :
الطبع يكتسب من الطبع، فكما أنّ معاشرة الضعفاء ومسلوبي الإرادة تنقل عدوى الضعف والانهيار، فكذلك معاشرة الأقوياء وأصحاب العزائم تنقل بعض شحنات القوة والجرأة التي يتمتعون بها... جدد حياتك
الاستعاضة عن عادة سيِّئة بأخرى حميدة :
يطرح بعض المهتمين بشؤون النفس والتحكّم بها والقدرة على الإقلاع عن العادات السلبية المشينة أسلوباً عملياً لتغيير الطباع والعادات المستحكمة، وهو أن تستبدل العادات القديمة بأخرى جديدة حتى تنسخ الجديدةُ القديمةَ، ويقترحون أن تكون العملية تدريجية، ذلك أنّ العادة المستحكمة لا تزول بسرعة وإنّما تحتاج إلى شيء من الوقت.
هذه العادات الجديدة جيِّدة وصحّية ونافعة، ومع الإصرار والمواصلة والإنتباه ستقلع عن عادتك القديمة .
... جدد حياتك
ضع قائمة بالتغييرات التي ترغب بإحداثها :
ابدأ كلّ عملية تغيير في الطباع والسلوك بكلمة (أريد) .. اكتب ذلك وتابعه وتذكره دائماً، فإذا كنتَ تعيش القلق قل: ( أريد أن أتغلّب على قلقي ) ابحث عن سبل الخلاص منه .. ضع خطّة ونفِّذها ، فذلك يزيد في قدرة الوعي والإرادة والتحكّم، ولا تنسَ أنّ بناء العادة السلبية استغرق زمناً وانّه جاء نتيجة الإهمال واللاّ مبالاة وعدم التصدي لها في مهدها، ولذا .. لا تغيِّر عدّة طباع دفعة واحدة .. ركِّز على طبع واحد ولا تنتقل إلى غيره حتى تطمئن أنّك قد تغلّبت عليه .
... جدد حياتك
لا تفكّر في ضخامة العوائق :
لو كان متسلّق الجبال قد فكَّر في الصعوبات فقط لما استطاع أن يصل إلى سفح الجبل وليس إلى قمته، وهكذا أنت فلو كان اهتمامك منصبّاً على العوائق والعقبات التي تعترض طريق تغيير طباعك، وتبالغ في تصوّرها، وأنّها ستفشل خطّتك وستحول دون إمكانية التغيير فإن ذلك فعلاً سيحصل وسيثبّط همّتك.
فكِّر بالعوائق ولكن بحجمها الطبيعي، وتذكّر أنّ الكثير منها وهمي أو مخاوف نفسية، ولذا فإنّ مَنْ عمل بالقاعدة التالية أفلح: « إذا هبت أمراً فقع فيه فإنّ شدّة توقيه شرّ من الوقوع فيه» ... جدد حياتك
التفت إلى ما لديك من قدرات :
وهناك نقطة جوهرية في إحداث التغيير أو التبديل أو التعديل في الطباع وهي أنّك لا بدّ أن تعرف أنّ طبيعة كلّ إنسان غنيّة بالممكنات والمواهب والقدرات التي عليه أن يكشفها ويحسن استغلالها.
إنّ الذين غيّروا طباعهم وثاروا على نقاط ضعفهم هم الذين وضعوا أيديهم على مكامن القدرة في شخصياتهم ووظّفوها أفضل توظيف ، وبإمكانك أنت أيضاً أن تشقّ طريق التغيير مثلهم .... جدد حياتك
تبديل بعض الاستعدادات الوراثية :
حتى الاستعداد الوراثي ـ كما يرى بعض علماء النفس ـ خاضع لقانون التغيير وذلك بتبديل العوامل التي تخضع لها وتحسينها. فلو ورث شاب المزاج الحادّ عن أبيه فلا يستسلم، فإنّه إذا اتّبع خطّة وقائية لتجنّب الانفعال، واعتياد التوازن والاعتدال، فإنّه سيتغلّب على حدّيّة المزاج .
فالموروثات إذا لم يُفسح لها المجال في أن تنمو وتستحكم، فإنّهنّ يصبن بالضمور والتلاشي ، وربّما كان أبوك انفعالياً لأنّه لم يراقب سلوكه وعواطفه ولم يعالج حالة الانفعال لديه ، ولكنّك إذا وعيت خطر الانفعال وكبحته في وقت مبكر فليس ضرورياً أن تكون انفعالياً مثله ...جدد حياتك
اعتماد الاعتدال والتوازن :
الطباع السيِّئة أو العادات القبيحة غالباً ما تكون نتيجة إمّا إفراط، أي إسراف ومغالاة وتجاوز، وإمّا تفريط، أي تقصير وإهمال وتهاون.
واعتماد قاعدة العدل والوسطية في الأمور كقاعدة حياتية عامّة، طريق آخر ومهم من طرق تبديل الطباع ونبذ الفاسد منها .
إنّ الشراهة في الأكل، عادة سيِّئة ، لكنّ الاعتدال في تناول الطعام هو الحل الأمثل للتخلّص منها، والحبّ الشديد والبغض العنيف تطرّف، والحبّ المتوازن والبغض المعتدل هو الذي يجنبك الخسائر في كلا الحالين «أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما» ... جدد حياتك
ـ افتح باب النقد واستقبله :
الآخرون مرايانا .. نرى في وجوههم انعكاس أعمالنا، فإذا رأوا خصلة أو عادة أو طبيعة مخلّة ارتسم ذلك على وجوههم امتعاضاً وكراهة مما يدعونا إلى أن لا نكرِّر ذلك مستقبلاً .
والنقد سواء كان ذاتياً، أي (محاسبة) أو موضوعياً ، أي تسديداً ونصيحة، مطلوب لتعديل ما اعوجّ من سلوكنا وما نشز من طباعنا ، وما من إنسان شاباً كان أو كبيراً إلاّ وهو بحاجة إلى النقدين معاً لإجراء التحولات في عاداته وسلوكه ... جدد حياتك
ترقّب الثمار حتى تنضج :
النتائج لا تأتي سريعاً .. لا تتأفف .. أو تنسحب في منتصف الطريق .. كن صبوراً ولا تتعجل الثمار قبل نضوجها وإلاّ أكلتها فجّة «مجتني الثمرة لغير وقت إيناعها كالزارع بغير أرضه» ... جدد حياتك
قانون التغيير الأكبر :
وفوق كلّ ما سبق من أساليب وأدوات للتغيير وتبديل الطباع ، تذكّر دائماً قوله تعالى : ( إنّ الله لا يغيِّر ما بقوم حتّى يغيِّروا ما بأنفسهم ).
فمنك يبدأ التغيير ، وعلى مقدار وعيك وجهدك تحصل التبدلات الإيجابية .
ضع قدمك على طريق التغيير
توكّل على الله .. وسيأخذ الله بيدك .. جدد حياتك